×

باب: مَا احْتُجَّ بِهِ فِي عَدَمِ وُجُوبِهَا

بِتَضْحِيَةِ رَسُولِ اللَّه عَنْ أُمَّتِهِ

**********

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَ الأَْضْحَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ .

**********

 قوله رحمه الله: «باب: مَا احْتُجَّ بِهِ فِي عَدَمِ وُجُوبِهَا بِتَضْحِيَةِ رَسُولِ اللَّه عَنْ أُمَّتِهِ»، الرسول صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين: واحد عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن لم يضحِّ من أمته، فدل على أنه لا يتعين ذبح الأضحية، وإنما هو من باب: الفضيلة، من باب: السنة.

قوله رحمه الله: «عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَ الأَْضْحَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي»، هذا فيه: مسائل، فيه:

أولاً: أن الأفضل أن يتولى ذبح الأضحية صاحبها، أنه يتولى هو ذبحها بيده؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، يذبح الأضحية صلى الله عليه وسلم بيده.

ثانيًا: وفيه دليل على فضل الأضحية، وأنها شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى، وأنها قربان يوم العيد.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (23/ 134)، وأبو داود (2810)، والترمذي (1521).