وَعَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي
الله عنه قَالَ: تَعُدُّ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْلَةِ يَحْمِلُهَا الرَّاعِي وَلاَ
تَأْخُذْهَا، وَلاَ تَأْخُذِ الأَْكُولَةَ، وَلاَ الرُّبَّى، وَلاَ الْمَاخِضَ،
وَلاَ فَحْلَ الْغَنَمِ، وَتَأْخُذُ الْجَذَعَةَ وَالثَّنِيَّةَ، وَذَلِكَ عَدْلٌ
بَيْنَ غِذَاءِ الْغَنَمِ وَخِيَارِهِ ([1]). رَوَاهُ مَالِكٌ
فِي الْمُوَطَّأِ .
**********
هذا هو - كما سبق - أنه يؤخذ من وسط المال، لا يؤخذ من كرائمه ونفائسه؛ لأن
هذا فيه: ظلم لصاحب المال، إلا إذا سمح بذلك.
ولا يؤخذ من الرديء من المال؛ لأن هذا ظلم للفقراء الذين تدفع إليهم
الزكاة، فيؤخذ من الأوساط.
وقوله: «تَعُدُّ عَلَيْهِمْ
بِالسَّخْلَةِ»، يعني: الصغيرة.
«وَلاَ تَأْخُذْهَا»، يعني: احسبها من
النصاب، ولكن لا تأخذها؛ لأنه لا يستفاد منها مثلما يستفاد من الكبيرة.
«وَلاَ تَأْخُذِ الأَكُولَة»، لا تأخذ الأكولة
التي تأكل كثيرًا؛ لأن هذا يدل على أن لها قيمة، الأكولة لها قيمة؛ لأن أكلها
يفيدها وينفعها ويقويها.
«وَلاَ الرُّبَّى»: وهي التي لها ولد
تُرَبِّيه، ترضعه.
«وَلاَ الْمَاخِضَ»، وهي الحامل التي في بطنها حمل، لا يأخذها في الزكاة.
([1]) أخرجه: مالك في الموطأ (1/ 265).