باب: سِمَةِ الإِْمَامِ الْمَوَاشِيَ إذَا تَنَوَّعَتْ
عِنْدَهُ
**********
عَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: غَدَوْتُ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِيُحَنِّكَهُ، فَوَافَيْتُهُ فِي يَدِهِ
الْمِيسَمُ يَسِمُ إبِلَ الصَّدَقَةِ. أَخْرَجَاهُ ([1]).
وَلأَحْمَدَ
وَابْنِ مَاجَهْ: دَخَلْت عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسِمُ
غَنَمًا فِي آذَانِهَا ([2]).
**********
قوله رحمه الله: «باب: سِمَةِ الإِْمَامِ الْمَوَاشِيَ إذَا
تَنَوَّعَتْ عِنْدَهُ»، السمة يعني أن يسمها بالكي؛ ليعرف أنها من الزكاة؛
لئلا تشتبه بغيرها.
و هذا فيه: جواز الكي بالنار للحاجة، لكن لا توسم بالوجه، نهى النبي
صلى الله عليه وسلم عن الوسم بالوجه، وإنما توسم بغير الوجه.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: غَدَوْتُ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِيُحَنِّكَهُ»، عبد الله بن أبي طلحة رضي
الله عنه مولود صغير، ومن عادتهم إذا وُلِدَ المولود أنهم يذهبون به إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتضع أو يصل إلى جوفه شيء؛ لأجل أن يحنكه، والتحنيك:
هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يمضغ تمرة، ثم يضعها في فم المولود؛ ليكون أول ما
يدخل في جوف المولود ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتبركون بذلك.
هذا تحنيك الأولاد، وهذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم، تحنيك المواليد هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: البخاري (1502)، ومسلم (2119).