×

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: إنَّ فِي الظَّهْرِ نَاقَةً عَمْيَاءَ، فَقَالَ: أَمِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ، أَوْ مِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ؟ قَالَ أَسْلَمُ: مِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ، وَقَالَ: إنَّ عَلَيْهَا مِيسَمَ الْجِزْيَةِ. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ ([1]).

**********

قوله رحمه الله: «عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: غَدَوْتُ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ»، الأنصاري، أبو طلحة الأنصاري الصحابي المشهور رضي الله عنه.

«فَوَافَيْتُهُ فِي يَدِهِ الْمِيسَمُ»، وهو الحديدة المحماة بالنار.

«يَسِمُ إبِلَ الصَّدَقَةِ»، فدل على جواز الكي بالنار؛ لأجل الوسم، هذا حاجة.

قوله رحمه الله: «وَلأَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ: دَخَلْت عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسِمُ غَنَمًا فِي آذَانِهَا»، أما الغنم فتوسم في آذانها، يقطع من الأذن، أو تخرم الأذن، هذا في الغنم.

 فدلَّ على أن الإبل إذا كانت للصدقة أو للجزية التي تؤخذ من اليهود والنصارى والمجوس أنها توسم بالكي؛ ليعرف أنها جزية، كما توسم بالكي؛ ليعرف أنها صدقة.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: الشافعي في مسنده (ص99)، وفي الأم (2/ 65، 87، 101).