وَعَنْ
خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ: «مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ، عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ
وَلاَ إشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيَقْبَلْهُ وَلاَ يَرُدَّهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ
سَاقَهُ اللَّهُ إلَيْهِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
وَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِنِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ
أَفْقَرُ إلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ: «خُذْهُ إذَا جَاءَك مِنْ هَذَا الْمَالِ
شَيْءٌ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ فَلاَ
تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
**********
إذا جاءك مال من أحد من غير أن
تسأله، ومن غير أن تتطلع إليه، فإنما هو رزق ساقه الله إليك، خُذْه، هذا رزق ساقه
الله إليك، فخذه؛ لأنك لم تسأل، ولم تتطلع إلى هذا، أجراه الله لك.
قوله رحمه الله: «وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ
إِلَيْهِ مِنِّي»، لما كان عمر رضي الله عنه وهو الخليفة، كان يعطي، ومن جملة من يعطيهم
ابنه عبد الله رضي الله عنه.
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إلَيْهِ مِنِّي»، العطاء يعني: من بيت المال، العطاء من بيت المال.
([1]) أخرجه: أحمد (29/ 456).