×

وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ الْخَازِنَ الْمُسْلِمَ الأَْمِينَ الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ كَامِلاً مُوَقَّرًا طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ، حَتَّى يَدْفَعَهُ إلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقَيْنِ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

**********

قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ لَهُمَا: «لاَ تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلاَ لآِلِ مُحَمَّدٍ»، وآل محمد: هم قرابته صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَهُوَ يَمْنَعُ جَعْلَ الْعَامِلِ مِنْ ذَوِي الْقُرْبَى»، من ذوي القربى للرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يكون العمال من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم.

«إِنَّ الْخَازِنَ الْمُسْلِمَ الأَْمِينَ الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ»، يعطي مما يخزنه ومما هو مؤتمن عليه. يعطي مما يخزنه، وما هو مؤتمن عليه.

«كَامِلاً مُوَقَّرًا طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ»، كاملاً موفرًا، يعطي كل ما أمر به، ولا يأخذ منه شيئًا لنفسه، بل ينفذ ما أمر به، هو أحد المتصدقين.

«حَتَّى يَدْفَعَهُ إلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقَيْنِ»، يعني: الخازن الأمين على بيت المال إذا نفذ ما يأمره به ولي الأمر، فأعطى من أُمر بإعطائه من المحتاجين، هذا الخازن له أجر المتصدق.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (32/ 272)، والبخاري (1438)، ومسلم (1023).