فسُميت حجة الوداع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي لما رجع من هذه
الحجة، توفي بعد أشهرٍ قليلة وأيام، توفي في ربيع الأول صلى الله عليه وسلم.
«وَكَانَ لَنَا جَمَلٌ
فَجَعَلَهُ أَبُو مَعْقِلٍ في سَبِيلِ اللَّهِ»، يعني: أوقفه في سبيل الله.
«وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَجِّه جِئْتُهُ»، «فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَجِّهِ»، يعني:
لما رجع من حجه إلى المدينة.
«فَقَالَ: «يَا أُمَّ
مَعْقِلٍ، مَا مَنَعَكِ أَنْ تَخْرُجِي؟»، قَالَتْ: لَقَدْ
تَهَيَّأْنَا فَهَلَكَ أَبُو مَعْقِلٍ، وَكَانَ لَنَا جَمَلٌ هُوَ الَّذِي نَحُجُّ
عَلَيْهِ فَأَوْصَى بِهِ أَبُو مَعْقِلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: «فَهَلاَّ خَرَجْتِ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ
الْحَجَّ مِنْ سَبِيلِ اللَّهِ»، فهذا دليل على أن الحج من الجهاد في سبيل
الله، وأنه يصرف فيه المال كما يصرف في الجهاد في سبيل الله، فلو حجت على هذا
الجمل الذي أوقفه أبومعقل في سبيل الله، لكان لها ذلك.
**********