×

 الصدقة على الزوج، يعني: إذا كانت المرأة غنية وزوجها فقيرًا، فإنها تتصدق عليه.

وكذلك الصدقة على الأقارب أفضل من الصدقة على غيرهم؛ لأن فيها أجرين: أجر الصلة، وأجر الصدقة.

«فَدَخَلَ بِلاَلٌ فَسَأَلَهُ، فقَالَ لَهُ: «مَنْ هُمَا؟»، فَقَالَ: امْرَأَةٌ مِنَ الأَْنْصَارِ وَزَيْنَبُ، قَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ؟»، فقَالَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «لَهُمَا أَجْرَانِ: أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ»، هذا الحديث أصل في هذا الموضوع الذي ترجم له المؤلف: الصدقة على الزوج والأقارب.

هذه زوجة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل، كان فقيرًا، وامرأته عندها صدقة، فالنبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في صلاة العيد أو الاستسقاء قال: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ,تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ»، وكانت النساء الصحابيات رضي الله عنهن يبادرن إلى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فها هي زينب رضي الله عنها زوج عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بادرت بالتصدق، ولكنها أشكل عليها: هل تدفع الصدقة إلى زوجها، وكان فقيرًا، أو تدفعها إلى غيره؟ وكان الصحابة رضي الله عنهم - رجالاً ونساءً - إذا أشكل عليهم شيء يرجعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسألونه.

وهذا ما حصل من زوجات الأنصار، بادرن لما سمعن الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهنَّ على الصدقة، بادرن يسألن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصدقة على أزواجهن.


الشرح