×

باب: فَضْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى الزَّوْجِ وَالأَْقَارِبِ

**********

عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَصَدَّقْنَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ»، قَالَتْ: فَرَجَعْتُ إلَى عَبْدِ اللهِ فَقُلْتُ: إنَّكَ رَجُلٌ خَفِيفُ ذَاتِ الْيَدِ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ فَائْتِهِ فَاسْأَلْهُ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ يُجْزِئُ عَنِّي وَإِلا صَرَفْتُهَا إلَى غَيْرِكُمْ، قَالَتْ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: بَلِ ائْتِيهِ أَنْتِ، قَالَتْ: فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِباب:. رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَتِي حَاجَتُهَا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ، قَالَتْ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلالٌ فَقُلْنَا لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرَأَتَيْنِ بِالْباب: يَسْأَلانِكَ: أَتُجْزِئُ الصَّدَقَةُ عَنْهُمَا عَلَى أَزْوَاجِهِمَا، وَعَلَى أَيْتَامٍ في حُجُورِهِمَا، وَلاَ تُخْبِرْ مَنْ نَحْنُ، قَالَتْ: فَدَخَلَ بِلاَلٌ فَسَأَلَهُ، فقَالَ لَهُ: «مَنْ هُمَا؟»، فَقَالَ: امْرَأَةٌ مِنَ الأَْنْصَارِ وَزَيْنَبُ، فَقَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ؟»، فقَالَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «لَهُمَا أَجْرَانِ: أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ» ِ ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

وَفي لَفْظِ الْبُخَارِيِّ: أَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَى زَوْجِي، وأَيْتَامٍ لِي فِي حَجْرِي؟ ([2]).

وَهَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ.

**********

قوله رحمه الله: «باب: فَضْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى الزَّوْجِ وَالأَْقَارِبِ»،


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (25/ 490)، والبخاري (1466)، ومسلم (1000).

([2])  أخرجه: البخاري (1466).