×

قوله رحمه الله: «وَحُكْمُ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ فِي أَثْنَاءِ الشَّهْرِ أَوِ الْيَوْمِ»، من وجب عليه الصوم في أثناء النهار.

أول النهار لم يجب عليه، لكن وجب عليه في أثناء النهار، فإنه يمسك مثل: المسافر إذا قدم، مثل: الحائض إذا طهرت، مثل: الجاهل بالصيام إذا علم بوجوب الصيام، فإنه يمسك بقية يومه بعد علمه، ويقضيه؛ لأنه لم يصم اليوم كاملاً، فيقضيه، لكن يمسك احترامًا للوقت، يمسك احترامًا للوقت.

عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر المحرم، كان صيامه واجبًا في أول الإسلام، كان صيامه فرضًا في أول الإسلام، ثم لما شُرِعَ صيام رمضان، نُسِخ الوجوب لعاشوراء، وبقي الاستحباب، فصيام يوم عاشوراء مستحب، سُنة مؤكدة، مع صوم يوم قبله أو يومه بعده، إذا فات اليوم الذي قبله، يصوم يومًا بعده، ولا يفرده، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سُنة مؤكدة.

وكانوا يصوِّمون صبيانهم، وإن كانوا لم يجب عليهم الصيام، لكن يصومونهم من باب: التمرين على الصيام، ومن باب: أنه يكون لهم نافلة، فإذا بكى الأطفال وتذكروا الطعام، أشغلوهم باللعبة.

بالعهن: وهو الصوف، ألعاب معمولة من الصوف، فيعطونهم إياها يتلهون بها عن الإفطار، حتى يتم اليوم.


الشرح