×

باب: التَّحَفُّظِ مِنَ الْغِيبَةِ وَاللَّغْوِ،

وَمَا يَقُولُ إذَا شُتِمَ

**********

الغيبة هذه مفطرات معنوية، وأمَّا الأكل والشرب والمفطرات الحسية هذه تسمى بالمفطرات الحسية، وأما الغيبة والنميمة والشتم، فهذه مفطرات معنوية.

فإن الصائم يجب عليه أن يتجنب المفطرات الحسية؛ وذلك بتجنب الأكل والشرب وغير ذلك، وأن يتجنب المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والشتم والسباب: وغير ذلك.

فالمفطرات الحسية تبطل الصيام إذا تعمد تناولها، تبطل الصيام، تلزم إعادته إن كان فرضًا، وأما المفطرات المعنوية فإنها تبطل ثوابه، تبطل ثواب الصيام، ولا يؤمر بالإعادة، لكن ليس له أجر في صيامه.

قوله رحمه الله: «باب: التَّحَفُّظِ مِنَ الْغِيبَةِ»، الغيبة كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم هي: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»، قالوا: يا رسول الله، إن كان فيه ما أقول؟ قال: «إنْ كانَ فيه مَا تقولُ: فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه مَا تَقولُ، فَقَدْ بَهَتَّهُ» ([1])، يعني: كذبت عليه، فالغائب لا يتكلم عنه بشيء، إلا في مسائل المرافعات، التقاضي عند الحاكم والشكوى عند ولي الأمر؛ شكوى الظالم عند ولي الأمر.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم (2589) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.