بدأ صيام اليوم، ثم سافر
في أثنائه، فإنه يفطر؛ لأن هذا أيسر له، وأسهل عليه من الاستمرار على الصيام.
قوله رحمه الله: «قَالَ شَيْخُنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ: صَوَابُهُ خَيْبَر أَوْ مَكَّة»؛ لأن حنين لم يخرج
إليها في رمضان؛ خرج إليها في شوال بعد فتح مكة.
فقوله: إنه خرج إلى حنين صوابه إلى خيبر، فتصحف على الراوي، خيبر تصحف عليه
إلى حنين؛ لأن الرسمة واحدة وإنما يختلف التنقيط.
قوله رحمه الله: «قَالَ شَيْخُنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ: صَوَابُهُ خَيْبَر أَوْ مَكَّة؛
لأَِنَّهُ قَصَدَهُمَا فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَأَمَّا حُنَيْنٌ فَكَانَتْ بَعْدَ
الْفَتْحِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً»، حنين بعد فتح مكة بأربعين ليلة؛ لأن هوازن لما
بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استولى على مكة، وانهزمت قريش؛ أهمهم ذلك،
وأرادوا أن يغزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم
بادرهم، وخرج إليهم صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين قبل أن يأتوا إليه، بادرهم
بالخروج إليهم.