×

باب: مَنْ سَافَرَ فِي أَثْنَاءِ يَوْمٍ هَلْ يُفْطِرُ فِيهِ؟

وَمَتَى يُفْطِرُ؟

**********

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ إلَى حُنَيْنٍ وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ؛ فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ - أَوْ رَاحَتِهِ -، ثُمَّ نَظَرَ النَّاسُ، فَقَالَ الْمُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا» ([1]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

قال شيخنا عبد الرزاق بن عبد القادر: «صوابه: خيبر أو مكة؛ لأنه قصدهما في هذا الشهر، فأما حُنين فكانت بعد الفتح بأربعين ليلة».

**********

قوله رحمه الله: «باب: مَنْ سَافَرَ فِي أَثْنَاءِ يَوْمٍ هَلْ يُفْطِرُ فِيهِ؟ وَمَتَى يُفْطِرُ؟»، إذا بدأ الصيام في البلد، ثم سافر في أثناء النهار، هل يكمل هذا اليوم أو يفطر؟

هذا له احتمالان، والعلماء مختلفون في هذا؛ منهم من يقول: يكمل اليوم، ومنهم من يقول: يفطر.

قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ إلَى حُنَيْنٍ وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ؛ فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ - أَوْ رَاحَتِهِ - ثُمَّ نَظَرَ النَّاسُ فَقَالَ الْمُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا»، كما سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التسهيل على أمته، ومن ذلك: الإفطار في السفر، حتى ولو


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري (4278).