باب: قَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا وَمُتَفَرِّقًا
وَتَأْخِيرِهِ إِلَى شَعْبَانَ
**********
عَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَضَاءُ
رَمَضَانَ إنْ شَاءَ فَرَّقَ، وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ» ([1]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيُّ.
قَالَ
الْبُخَارِيُّ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لاَ بَأْسَ أَنْ يُفَرَّقَ؛ لِقَوْلِ
اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ﴾ [البقرة: 184] » ([2]) .
**********
قوله رحمه الله: «باب: قَضَاءِ
رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا وَمُتَفَرِّقًا وَتَأْخِيرِهِ إِلَى شَعْبَانَ»، قضاء رمضان موسَّع
إلى ألاَّ يَبقى عليه قبل رمضان القادم إلاَّ قَدْر الأيام التي عليه، فإنه يجب
عليه أن يصوم ما عليه من رمضان الماضي، ثم يصوم الشهر الحاضر، موسع.
تقول عائشة رضي الله عنها: «كَانَ
يَكُونُ عَلَيَّ الأَْيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ
حَتَّى يَدْخُلَ شَعْبَانُ؛ وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم » ([3])؛ لأنها تخدم الرسول
صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «باب: قَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا وَمُتَفَرِّقًا»، والقضاء متتابعًا - وهذا أحسن - ومتفرقًا؛ لأن الله قال: ﴿فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ﴾ [البقرة: 185]، ولم يقيد التتابع، ولكن في قراءة متتابعًا.
([1]) أخرجه: الدارقطني في سننه (3/ 173).