وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ: «إذَا كَانَ عَامُ
الْمُقْبِلِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». قَالَ: فَلَمْ
يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.
وَفِي
لَفْظٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَئِنْ بَقِيتُ إلَى قَابِلٍ
لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»، يَعْنِي: يَوْمَ عَاشُورَاءَ ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.
وَفِي
رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا يَوْمَ
عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ؛ صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ
يَوْمًا» ([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
**********
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»؛ مخالفةً
لليهود، قال: «وَخَالِفُوا الْيَهُودَ؛
صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، وَبَعْدَهُ يَوْمًا».
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا
الْيَهُودَ»، «وَخَالِفُوا الْيَهُودَ»،
انظر!
«صُومُوا يَوْمَ
عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ
يَوْمًا»، بالواو، فيصام الثلاثة على هذه الرواية، أما: «صُومُوا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ»، فيومان؛ يوم قبله،
أو يوم بعده.
**********
([1]) أخرجه: مسلم (1134)، وأبو داود (2445).