وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يَصُومُ أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ» ([1]).
وَفِي
لَفْظٍ: «مَا كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ فِي شَهْرٍ، مَا كَانَ
يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ إلاَّ قَلِيلاً، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ
كُلَّهُ» ([2])
وَفِي
لَفْظٍ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ
شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ
مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» ([3]). مُتَّفَقٌ عَلَى
ذَلِكَ كُلِّهِ .
**********
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ: «مَا كَانَ رسولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم يَصُومُ فِي شَهْرٍ، مَا كَانَ يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ
يَصُومُهُ إلاَّ قَلِيلاً، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ»، «يَصُومُهُ إِلاَّ قَلِيلاً»، يعني: يترك
منه شيئًا؛ لأنه لا يستكمل شهرًا إلا رمضان.
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ»، هذا الحديث يبين أنه لم يكن يصوم شهرًا كاملاً إلا رمضان، فمعنى أنه يصوم شعبان يعني: يصوم غالبه، ولا يستكمله.
([1]) أخرجه: أحمد (43/ 116)، والبخاري (1969، 1970)، ومسلم (1156).