أَبْوَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ
**********
باب: صَوْمِ سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ
**********
عَنْ أَبِي
أَيُّوبَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ
صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَذَاكَ صِيَامُ
الدَّهْرِ». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالنَّسَائِيَّ ([1]). وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ ([2]) .
**********
قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ»، انتهى
من أبواب الصوم الواجب.
وصوم التطوع كثير؛ يسن صيام يوم الاثنين والخميس، ثلاثة أيام من كل شهر،
وصوم يوم عاشوراء، ويوم قبله، أو يوم بعده، أيضًا صيام ما تيسر له من السنة إذا
أراد المزيد.
وأما صوم الدهر، فهو منهي عنه؛ أنه يصوم كل السنة هذا منهي عنه، ومن نذر أن
يصوم الدهر، فإن نذره لا يصح؛ لأنه يشق على نفسه، وقال صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ كَانَ
يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» ([3])، هذا خير الصيام.
قوله رحمه الله: «باب: صَوْمِ سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ»، يسن صيام الاثنين والخميس، وست من شوال بعد رمضان، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
([1]) أخرجه: أحمد (38/ 540)، ومسلم (1164)، وأبو داود (2433)، والترمذي (759)، وابن ماجه (1716).