×

باب: تَطَوُّعِ الْمُسَافِرِ وَالْغَازِي بِالصَّوْمِ

**********

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيضِ فِي حَضَرٍ وَلاَ سَفَرٍ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ ([1]) .

**********

قوله رحمه الله: «باب: تَطَوُّعِ الْمُسَافِرِ وَالْغَازِي بِالصَّوْمِ»، المسافر يتطوع بالصوم، المسافر يفطر في الصوم الواجب - صوم رمضان - أفضل من الصوم، إفطار المسافر في رمضان أفضل من الصوم؛ لأنه أخذ برخصة الله عز وجل للمسافر أن يفطر في رمضان، والله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته. فكون الإنسان يفطر في السفر أفضل له، وإذا صام، أجزأه صيامه، هذا في الواجب.

وكذلك المستحب، إذا صام، فإنه يصح صيامه، ويؤجر عليه، لكن الأولى أن يفطر؛ ليتقوى على السفر، ولا يشق على نفسه.

قوله رحمه الله: «باب: تَطَوُّعِ الْمُسَافِرِ وَالْغَازِي بِالصَّوْمِ»، المسافر يعني: لغرض من الأغراض، والغازي في سبيل الله، وهو المجاهد.

قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيضِ فِي حَضَرٍ وَلاَ سَفَرٍ»، أيام البِيض عرفناها: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: النسائي (2345).