وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَْبَدَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا ([1]).
وَعَنْ
أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ بِمَنْ صَامَ
الدَّهْرَ؟ قَالَ: «لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ»، أَوْ «لَمْ يَصُمْ وَلَمْ
يُفْطِرْ». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ ([2]).
وَعَنْ
أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَامَ
الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا» وَقَبَضَ كَفَّهُ. رَوَاهُ
أَحْمَدُ ([3]). وَيُحْمَلُ
هَذَا عَلَى مَنْ صَامَ الأَْيَّامَ الْمَنْهِيَّ عَنْهَا .
. **********
«لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَْبَدَ»، يعني: السنة كاملة، لا يشرع هذا،
لا يشرع أنه يصوم السنة كاملة.
«لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ،
أَوْ لَمْ يَصُمْ، وَلَمْ يُفْطِرْ»، يعني: فليس هو الذي صام الصيام المشروع، فيؤجر
عليه، وليس هو الذي أفطر، ويستريح، فهو لا صام ولا أفطر، لم يحصل على فضل الصيام،
ولم يحصل على راحة الإفطار.
قوله رحمه الله: «ويُحْمَلُ هَذَا عَلَى مَنْ صَامَ الأَْيَّامَ الْمَنْهِيَّ عَنْهَا»؛ إفراد رجب، وإفراد الجمعة والسبت، هذه من صامها فإنه متوعد بعذاب جهنم، تضيق عليه جهنم.
([1]) أخرجه: أحمد(11/ 81)، والبخاري (1977)، ومسلم (1159).