×

وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ - وَقِيلَ لَهُ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ قَامَ السَّنَةَ، أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ -، فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ - يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي -، وَوَاللَّهِ إنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُودَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ([1]) .

**********

«إنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ. فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ»، من قام سنة، يعني: هذا على أنها ليست خاصة بشهر رمضان، يحتمل أنها في غيره من ليالي السنة، هذا قول واسع، ولكن الذي ترجح وصح أنها في رمضان، وليست خارج رمضان.

«فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ - يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي»، هذا دليل على تأكُّد أنها في رمضان، وأنها لا تكون في سائر ليالي السنة.

«وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا»، يعني: يلتمسون لها علامات - والله أعلم بذلك -، منها ما ذُكر في هذا الحديث؛ أن من علاماتها أن الشمس تخرج بيضاء نقية لا شعاع لها؛ لأن الشيطان لا يخرج معها في هذا؛ لأنها في غيره تخرج بين قرني شيطان، فيسجد لها المشركون.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد(35/ 124)، ومسلم (762)، وأبو داود (1378)، والترمذي (3351).