×

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فِي حَدِيثٍ لَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وإني خَرَجْتُ لأُِخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلاَنِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ، فَنُسِّيتُهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَْوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالْخَامِسَةِ وَالسَّابِعَةِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا؟ قَالَ: أَجَلْ، نَحْنُ أَحَقُّ بِذَاكَ مِنْكُمْ. قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالْخَامِسَةُ وَالسَّابِعَةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَهِيَ التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .

**********

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فِي حَدِيثٍ لَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وإني خَرَجْتُ لأُِخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلاَنِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ، فَنَسِيتُهَا»، يعني: أنه صلى الله عليه وسلم أُخبر عن ليلة القدر، وخرج ليخبر أصحابه رضي الله عنهم في وقتها، فتلاحى رجلان: تخاصم رجلان فيما بينهما، فرفعت من ذاكرة النبي صلى الله عليه وسلم.

«قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالْخَامِسَةُ وَالسَّابِعَةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ، فَهِيَ التَّاسِعَةُ»، يعني التاسعة بالاعتبار بما بقي، لا بما مضى.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد(17/ 132، 133)، ومسلم (1167).