وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَْوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ
فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاودَ.
وَفِي
رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي الْعَشْرِ، فِي
سَبْعٍ يَمْضِينَ، أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقينَ» ([2]). يَعْنِي
لَيْلَةَ الْقَدْرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
**********
«فَإِذَا مَضَتْ ثَلاَثٌ
وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ»، اعتبارًا بما بقي، لا بما
مضى.
قوله رحمه الله: «أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَْوَاخِرِ مِنْ
رَمَضَانَ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي
خَامِسَةٍ تَبْقَى»، يعني: الأوتار صارت باعتبار الباقي، الأوتار تكون
باعتبار الباقي، وتكون باعتبار الماضي.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي الْعَشْرِ، فِي سَبْعٍ
يَمْضِينَ، أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ»، يَعْنِي: لَيْلَةَ
الْقَدْرِ»، المهم أنها في العشر الأواخر، هذا هو المهم، ففيه فضل العشر الأواخر.
وأما أي ليلة هي؟ فيحتمل حسب الأدلة الواردة.
والله أخفاها؛ من أجل أن يجتهد الناس في الدعاء والصلاة؛ حتى يعظم أجرهم، سواء صادفوا ليلة القدر، أو لم يصادفوها، كله من رمضان، وكله فيه خير.
([1]) أخرجه: أحمد (3/ 486)، والبخاري (2021)، وأبو داود (1381).