×

«قَالَ: ثُمَّ انْطَلِقْ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» ([1]).

فهذا فيه: دليل على أن التعليم يكون بطريقة السؤال والجواب؛ لأن ذلك أدعى إلى ثبات المعلومة في النفس، تسأله عن المعلومة قبل أن تلقيها عليه؛ من أجل أن ينتبه للجواب، ثم تجيبه، هذه طريقة التعليم بالسؤال والجواب، وأن هذا أفضل من التلقين والحفظ فقط.

قوله رحمه الله: «وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُخَرَّجِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ»، المُخَرج على الصحيحين، المخرجات ما معناها؟

المخرجات: هي أن يؤتى بالأحاديث التي تنطبق عليها شروط الصحيحين أو أحدهما، ولم يخرِّج البخاري ومسلم هذه الأحاديث، لكن ينطبق عليها شرطهما، فيكون مُخَرجًا على الصحيح.


الشرح

([1])  أخرجه: الدارقطني في السنن (3/ 341، 342)، والبيهقي في السنن الصغير (1/ 12، 13)، وفي السنن الكبرى (4/ 571).