×

باب: وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَى الْفَوْرِ

**********

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَعَجَّلُوا إلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ -، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ .

**********

قوله رحمه الله: «باب: وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَى الْفَوْرِ»، وجوب الحج على الفور، المستطيع لا يؤخِّر؛ يقول: «السنة القادمة أو لاحقًا»، إذا استطاع الحج، يجب عليه المبادرة لأداء الحج، ولا يؤخر، بل على الفور، يعني: في الحال، حال استطاعته.

قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَعَجَّلُوا إلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ -، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ»، «تَعَجَّلُوا إلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ»، يعني: أسرعوا لأدائه، ولا تؤخروه، عندما تستطيعون أداءه، لا تؤخروه، لماذا؟ «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ»، فقد يعرض له مانع يمنعه من الحج، أو يطرأ له مرض، أو يطرأ له موت، أو غير ذلك مما يمنعه من الحج، فما دام الله أمكنه من الحج، فإنه يبادر بأدائه فريضة، الفريضة - يعني -، فهذا فيه: الحج على الفور، يعني: مبادرةً.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد(5/ 58).