×

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ، أَوْ أَحَدُهُمَا عَنِ الآْخَرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ، وَتَضِلُّ الرَّاحِلَةُ، وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ ([1]).

وَسَيَأْتِي قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرَجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ» ([2]).

**********

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ، أَوْ أَحَدُهُمَا عَنِ الآْخَرِ»، عن الفضل، يعني: ابن عباس رضي الله عنهما الصغير، وهو عبد الله رضي الله عنه، روى عن أخيه الكبير رضي الله عنه، وهو الفضل بن العباس رضي الله عنهما، أو أن أحدهما - من غير تعيين - روى عن الآخر.

قوله رحمه الله: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ، فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ»، هذا مثل الأول: «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ»، قد يمرض المريض، ولا يستطيع الحج.

«وَتَضِلُّ الرَّاحِلَةُ»، تضل الراحلة، وهي وسيلة النقل التي يحج عليها.

«وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ»، وهي الفقر، فلا يستطيع الحج، ما دام الله أمكنه من القدرة، فليبادر.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (3/ 333)، و(5/ 352)، وابن ماجه (2883).

([2])  أخرجه: أحمد (24/ 509)، وأبو داود (1862)، والترمذي (940)، والنسائي (2861)، وابن ماجه (3077).