×

باب: اعْتِبَارِ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ

**********

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل: ﴿مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ [آل عمران: 97]، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: «الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ» ([1]). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ .

**********

قوله رحمه الله: «باب: اعْتِبَارِ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ»، قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ [آل عمران: 97].

والسبيل فسره هذا الحديث: أنه الزاد الذي يبلغه ذهابًا وإيابًا، والراحلة أو المركوب الذي يركبه في كل وقت بحسبه من وسائل النقل، فإذا توفر هذان الشيئان: الزاد والراحلة، وجب عليه الحج مرة واحدة في العمر.

وما زاد عن الواحدة، فهو تطوع، فيه أجر عظيم، ولكنه ليس بواجب، الحج مرة واحدة؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فما زاد فهو تطوع.

قوله رحمه الله: «عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل: ﴿مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ [آل عمران: 97]، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: «الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ»، الزاد: الذي يبلغه ذهابًا وإيابًا، ولا بد أن يؤمِّن لمن خلفه من الأولاد ومن تلزمه مؤنتهم ما يكفيهم إلى أن يرجع إليهم، والراحلة المركوب في كل زمان بحسبه، ولا بد أن يكون الزاد والراحلة لائقين بمثله؛ إن كان غنيًّا، فما يكفي للأغنياء، وإن كان فقيرًا، فما يكفي للفقراء، وإن كان متوسطًا، فالمتوسط.


الشرح

([1])  أخرجه: الدراقطني (3/ 219).