×

باب: رُكُوبِ الْبَحْرِ لِلْحَاجِّ

إلاَّ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ الْهَلاَكُ

**********

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَرْكَبِ الْبَحْرَ إلاَّ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؛ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا» ([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِمَا.

**********

قوله رحمه الله: «باب: رُكُوبِ الْبَحْرِ لِلْحَاجِّ إلاَّ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ الْهَلاَكُ»، هذا في البر، الزاد والراحلة هذا في البر، أما البحر؛ فهذا إن كان يغلب عليه السلامة إذا ركبه، فإنه يجب عليه الحج، وإن كان يغلب عليه الهلاك، فإنه لا يركبه ولا يجب عليه الحج.

قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَرْكَبِ الْبَحْرَ إلاَّ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؛ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا»؛ كما سبق أن الزاد: ﴿مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ [آل عمران: 97]؛ أي: زادًا وراحلة يُبلغانه للحج، هذا في البَر.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود (2489)، وسعيد بن منصور في سننه (2/ 186، 187). قال ابن عبد البر في التمهيد (1/ 240): «حديث ضعيف مظلم الإسناد، لا يصححه أهل العلم بالحديث؛ لأن رواته مجهولون لا يُعرفون». وقال ابن الملقن في البدر المنير (6/ 30): «قال البيهقي: قال البخاري: هذا الحديث ليس بصحيح. وقال أحمد: هذا حديث غريب. وقال أبو داود: رواته مجهولون. وقال الخطابي: ضعَّفوا إسناده».