وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ
يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إلاَّ مَعَ ذِي
مَحْرَمٍ عَلَيْهَا». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ([1]).
وَفِي
رِوَايَةٍ: «مَسِيرَةَ يَوْمٍ» ([2]).
وَفِي رِوَايَةٍ:
«مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ» ([3]).
وَفِي
رِوَايَةٍ: «لا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ إلا مَعَ ذِي
مَحْرَمٍ» ([4]). رَوَاهُنَّ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.
وَفِي
رِوَايَةٍ لأَِبِي دَاوُد: «بَرِيدًا» ([5]).
**********
بريدًا، يعني: لا تسافر بريدًا، يعني: أربعة فراسخ، والبريد يعني: أربعة
فراسخ بالمقياس، فما بالك بمن تسافر مسافات طويلة؟!
وفي رواية: «لاَ تُسَافِرُ
يَوْمَيْنِ»، وفي رواية: «لاَ
تُسَافِرُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ»، وفي رواية: «لاَ تُسَافِرُ مَسَافَةَ فَرْسَخٍ»، وفي رواية: «لاَ تُسَافِرُ» مطلقًا، وليس فيها تقدير.
فدل على أنها لا تسافر جميع الأسفار، فما يسمى سفرًا لا بد أن يكون معها
محرمها.
**********
([1]) أخرجه: أحمد (12/ 377)، والبخاري (1088)، ومسلم (1339).