والإيمان له أركان ستة: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ،
وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ
وَشَرِّهِ» ([1])، هذه أركان الإيمان
الستة، لكن أصلها الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
«قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟
قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، بعد الإيمان بالله: الجهاد
في سبيل الله، وهو القتال لإعلاء كلمة الله عز وجل، قتال المشركين لإعلاء كلمة
الله سبحانه وتعالى بعد الدعوة إلى الله عز وجل؛ إيمان بالله، وملائكته، وكتبه،
ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.
حديث جبريل عليه السلام: «فَأَخْبِرْنِي
عَنِ الإِْيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ»، إلى
آخره.
«قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟
قَالَ: ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ»، قيل: ثم ماذا؟ يعني بعد الإيمان بالله وملائكته وكتبه
ورسله، قال: حج مبرور.
الحج المبرور: هو الحج الذي أُدي على الوجه المشروع خالصًا لوجه الله عز
وجل، وهو ما توفر فيه شرطان:
- أن يكون المقصود بالحج وجه الله سبحانه وتعالى.
- وأن يكون الحج صوابًا على سنة رسول الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» ([2])، أي: تعلَّموا مني مناسككم، يعني: مناسك الحج والعمرة. «قَالَ: ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ»، والحج المبرور هو من البر، وهو الذي لا إثم فيه.
([1]) حديث جبريل عليه السلام أخرجه: مسلم (8).