وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ
أَرْبَعًا، إحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ ([1]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
**********
قوله رحمه الله: «وَعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ
أَرْبَعًا، إحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ»، النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عُمَرٍ بعد
بعثته صلى الله عليه وسلم:
الأولى: العمرة التي جاء بها مع حجته، وقرن بينها وبين الحج؛ هذه واحدة.
والثانية: عمرته لما قدم من حنين، وأحرم من الجعرانة.
والثالثة: عمرته من الحديبية، عام الحديبية.
والرابعة: من العام المقبل الذي هو بعد الحديبية.
قوله رحمه الله: «وَعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ أَرْبَعًا
إحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ»، وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما -
يَقُولُ -: فَقَدْ قَدَّمْنَا فِي باب: الْمَوَاقِيتِ مَا يُخَالِفُهُ، وَهُوَ
أَنَّهُ اعْتَمَرَ كُلَّهُنَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ».
لم يثبت أنه اعتمر في رجب، إنما عُمَره كلها في ذي القعدة.
([1]) أخرجه: الترمذي (937).