×

باب: جَوَازِ الْعُمْرَةِ فِي جَمِيعِ السَّنَةِ

**********

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «عُمْرَةُ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ، لَكِنَّهُ لَهُ مِنْ حَدِيثٍ أُمِّ مَعْقِلٍ ([1]).

**********

قوله رحمه الله: «باب: جَوَازِ الْعُمْرَةِ فِي جَمِيعِ السَّنَةِ»، ﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ [البقرة: 197]، عرفناها، لا يجوز عقد الإحرام خارجها.

وأما العمرة، فليس لها وقت، كل السنة وقت للعمرة، يعتمر متى شاء في أي شهر، في أي يوم، لا مانع.

قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «عُمْرَةُ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً»، أم معقل كانت تريد الحج، ولكن مرض زوجها أبو معقل، ومات، ولم تحج، سألها النبي صلى الله عليه وسلم: لماذا تأخرتِ؟ فأخبرته بذلك، النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «عُمْرَةُ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً»، وفي رواية: «تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي» ([2]).

فهذا فيه: فضل العمرة في شهر رمضان، العمرة تجوز في كل السنة - كما عرفتم -، ولكن كونها في شهر رمضان أفضل.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (5/ 22)، والبخاري (1782)، ومسلم (1256)، وأبو داود (1990)، والنسائي (2110)، وابن ماجه (2994) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وأخرجه: الترمذي (939) من حديث أم معقل رضي الله عنها.

([2])  هي رواية أبي داود (1990).