×

باب: مَا يَصْنَعُ مَنْ أَرَادَ الإِْحْرَامَ مِنَ الْغُسْلِ

وَالتَّطَيُّبِ وَنَزْعِ الْمَخِيطِ وَغَيْرِهِ

**********

 قوله رحمه الله: «باب: مَا يَصْنَعُ مَنْ أَرَادَ الإِْحْرَامَ مِنَ الْغُسْلِ وَالتَّطَيُّبِ وَنَزْعِ الْمَخِيطِ وَغَيْرِهِ»، الإحرام: هو نية الدخول في النسك والشروع فيه - من حج أو عمرة -، فيستحب له أن يتهيأ له بالاغتسال في بدنه، إذا وجد الماء؛ ليتنظف، لا سيما إذا طال السفر على البواخر أو على الإبل، إذا طال السفر، فلا شك أن الإنسان يكون عليه عرق، ويكون عليه غبار، فيغتسل، ويستعمل المنظفات - أيضًا -؛ من سدر، وصابون، ونحو ذلك؛ ليزيل ما علق في بدنه من الغبار والعرق والروائح، هذا واحد الاغتسال.

قوله رحمه الله: «وَالتَّطَيُّبِ»، الثاني: التطيب؛ بعد ما يخلص بدنه من الروائح الكريهة والعرق، فإنه يتطيب بما تيسر له من الطيب على بدنه، لا على ثياب الإحرام، ملابس الإحرام لا يأتي إليها طيب، وإنما يتطيب في بدنه خاصة، بعدما يزيل آثار الروائح يتطيب، ثم يتجرد من المخيط، إن كان ذَكرًا، يتجرد من المخيط على البدن؛ من ثياب، أو المنسوخ على البدن كالفنائل، أو المخيط كالثياب والسراويل، يتجرد من المخيطات على بدنه، ويلبس إزارًا ورداءً، إزارًا على أسفل بدنه، يثبته بما تيسر من الحزام والرباط، يثبه على بدنه، يربطه، لا مانع أنه يربطه؛ لأنه لا يثبت إلا بذلك.


الشرح