عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فَقَالَ: «مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ
فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيُهِلَّ، وَمَنْ أَرَادَ
أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ». قَالَتْ: وَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم بِالْحَجِّ، وَأَهَلَّ بِهِ نَاسٌ مَعَهُ، وَأَهَلَّ مَعَهُ نَاسٌ
بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بِعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَنْ أَهَلَّ
بِعُمْرَةٍ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
**********
قوله رحمه الله: «عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
«مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ»، هذا القارن.
«وَمَنْ أَرَادَ أَنْ
يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيُهِلَّ»، هذا الإفراد.
«وَمَنْ أَرَادَ أَنْ
يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ»، يعني: وبعدها الحج، هذا التمتع.
«قَالَتْ: وَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحَجِّ، وَأَهَلَّ بِهِ نَاسٌ مَعَهُ، وَأَهَلَّ مَعَهُ نَاسٌ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بِعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ»، أهلَّ بعمرة قبل الحج، لكنها رضي الله عنها ضايقها الوقت؛ لأن الحيض استمر معها، وجاء وقت الحج، ولم تؤدِّ العمرة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أَحْرِمِي بِالْحَجِّ»، وأدخلته على العمرة، فصارت قارنة.
([1]) أخرجه: أحمد (40/ 87)، والبخاري (1562، 1783، 4408)، ومسلم (1211).