×

«فَلَمْ يَحِلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلا مَنْ سَاقَ الْهَدْيَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَحَلَّ بَقِيَّتُهُمْ»، فالذين ليس معهم هدي إذا وصلوا مكة، يؤدون العمرة، ويتحللون فيما بين العمرة والحج، وأما من ساق الهدي، فإنه يبقى على إحرامه، حتى يتحلل يوم العيد بعد ذبح هديه؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: «تَمَتَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ كَذَلِكَ، وَأَوَّلُ مَنْ نَهَى عَنْهَا مُعَاوِيَةُ»، المهم أن من ساق الهدي وهو محرم بالعمرة، فإنه لا يتحلل منها، يُحرم بالحج، ويُدخله عليها، حتى يذبح هديه يوم العيد. وأما من أحرم، وليس معه هدي، فإنه يحرم بعمرة، فإذا أداها عند قدومه، فإنه يتحلل من إحرامه، ويبقى في مكة متحللاً حتى يأتي يوم التروية، فيحرم بالحج.


الشرح