×

وَعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ سَأَلَ اللَّهَ عز وجل رِضْوَانَهُ وَالْجَنَّةَ، وَاسْتَعَاذَ بِرَحْمَتِهِ مِنِ النَّارِ. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ ([1]).

وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ([2]) .

**********

 خزيمة بن ثابت رضي الله عنه من أكابر الصحابة رضي الله عنهم، وهو يخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم يزيد على التلبية، فيسأل الله من فضله ورحمته، ويستغفر الله عز وجل.

فهذا دليل على أن المسلم يكثر من التلبية، ويزيد عليها الألفاظ المشروعة والألفاظ الطيبة.

قوله رحمه الله: «وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ»، القاسم بن محمد بن أبي بكر، جده أبو بكر الصديق رضي الله عنه، والقاسم هذا من أكابر العلماء في وقته، هو من الفقهاء السبعة الذين ترجع الفتوى إليهم في وقته رحمه الله.

قوله رحمه الله: «وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »، هذه الزيادة المفيدة أنه يزيد على التلبية، فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])  أخرجه: الشافعي في مسنده (ص123)، وفي الأم (2/ 172)، والدارقطني في سننه (3/ 258)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 72).

([2])  أخرجه: الدارقطني (3/ 258).