×

وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رسول صلى الله عليه وسلم مِنْ جَمْعٍ إلَى مِنًى، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.

وَعَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ - يَرْفَعُ الْحَدِيثَ -: إنَّهُ كَانَ يُمْسِكُ عَنِ التَّلْبِيَةِ فِي الْعُمْرَةِ إذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ ([2]). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .

**********

قوله رحمه الله: «وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم »، الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أكبر أولاد العباس رضي الله عنه، ويكنى به العباس رضي الله عنه، فيقال: أبو الفضل؛ لأنه أكبر أولاده رضي الله عنه، صحابي جليل.

وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، لما انصرف من عرفة، وكذلك لما انصرف من مزدلفة إلى منى، وهو رديف النبي صلى الله عليه وسلم على الراحلة؛ لأجل أن يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم ويصاحبه، وأمره صلى الله عليه وسلم أن يلقط له حصى الجمار أيام العيد، حصى الجمار يوم العيد سبع حصيات، فلقطها للرسول صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جَمْعٍ إلَى مِنى»، رديف يعني أنه راكب معه صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على فضل الفضل بن العباس رضي الله عنهما.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (3/ 318، 328)، والبخاري (1685)، ومسلم (1281)، وأبو داود (1815)، والترمذي (918)، والنسائي (3055، 3080)، وابن ماجه (3040).

([2])  أخرجه: الترمذي (919).