×

«كُنْتُ رَدِيفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ جَمْعٍ إلَى مِنًى»، «مِنْ جَمْعٍ»: من مزدلفة، مزدلفة تسمى جمع، «إلى منًى» صبيحة يوم العيد.

«مِنْ جَمْعٍ إلَى مِنًى، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»، لم يزل يلبي من مزدلفة، وهو يسير، إلى أن رمى جمرة العقبة، إلى أن شرع في التحلل، وهو رمي جمرة العقبة، ثم يتبعها بقية المناسك، لكن أول التحلل هو رمي جمرة العقبة، هذا هو السنة، ولو تأخر، لا بأس، لو تأخر رمي جمرة العقبة، لا بأس بذلك، وحسب الظروف والزحامات.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ»، عطاء بن رباح عالم مكة، فقيه أهل مكة رحمه الله عطاء بن رباح، ويقولون: إنه أعلم الناس بالمناسك، عطاء بن رباح هو أعلم الناس بالمناسك.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ -يَرْفَعُ الْحَدِيثَ-: إنَّهُ كَانَ يُمْسِكُ عَنِ التَّلْبِيَةِ فِي الْعُمْرَةِ إذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ»، إذًا التلبية في الحج إلى أن يرمي جمرة العقبة، والتلبية في العمرة إلى حين يشرع في الطواف، إذا شرع في الطواف، فإنه يقطع التلبية.


الشرح