×

باب: الْمُحْرِمِ يَتَقَلَّدُ بِالسَّيْفِ لِلْحَاجَةِ

**********

عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ، لاَ يُدْخِلُ مَكَّةَ سِلاَحًا إلاَّ فِي الْقِرَابِ ([1]) .

**********

قوله رحمه الله: «باب: الْمُحْرِمِ يَتَقَلَّدُ بِالسَّيْفِ لِلْحَاجَةِ»، عرفنا أنَّ المحرم يتجرد من المخيطات ومن الملبوسات، ويقتصر على ملابس الإحرام؛ لكنه يستصحب معه ما يحتاج إليه؛ من السيف، ومن الحزام الذي يكون على إزاره، الحزام الذي يضع فيه حوائجه كالكَمَر، الذي يسمونه الكمر، لا بأس بذلك.

قوله رحمه الله: «عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ، لاَ يُدْخِلُ مَكَّةَ سِلاَحًا إلاَّ فِي الْقِرَابِ»، الرسول صلى الله عليه وسلم جاء معتمرًا هو وأصحابه، ومعه الهدي، فمنعه المشركون من دخول مكة، منعه المشركون من دخول مكة لما بلغ الحديبية، وهي ما يسمى بالزاهر الآن على طريق جدة عند التنعيم، منعه المشركون من دخول مكة، فتحلل النبي صلى الله عليه وسلم.

أولاً: الرسول صلى الله عليه وسلم تفاوض معهم، قالوا: لا تدخل السنة هذه، لكن تدخلها في العام القادم، فسُميت عمرة القضية أو المقاضاة؛ لأنه تفاوض مع المشركين على أن يؤخر العمرة إلى العام القادم.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (30/ 594)، والبخاري (1844، 4251).