×

وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَْصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا حَلاَلاً، وَبَنَى بِهَا حَلاَلاً، وَمَاتَتْ بِسَرِفَ، فَدَفَنَّاهَا فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهَ وَلَفْظُهُمَا: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ، قَالَ: وَكَانَتْ خَالَتِي وَخَالَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ ([2]).

وَأَبُودَاوُدَ وَلَفْظُهُ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي، وَنَحْنُ حَلاَلاَنِ بِسَرِفَ ([3]) .

**********

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَْصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا حَلاَلاً»، هي صاحبة القصة، قالت: إن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالاً، وهذا يرد على الذين رووا أنه تزوجها وهو محرم.

«وَمَاتَتْ بِسَرِفَ، فَدَفَنَّاهَا فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا»، يعني: بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ماتت في المكان الذي عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ودُفِنت فيه، وهو سرف.

وميمونة: هي ميمونة بنت الحاث رضي الله عنها، خالة ابن عباس رضي الله عنهما.

«قَالَ: وَكَانَتْ خَالَتِي وَخَالَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ»، خالة ابن عباس رضي الله عنهما، أخت أمه.

قوله رحمه الله: «وَأَبُودَاوُدَ وَلَفْظُهُ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي وَنَحْنُ حَلاَلاَنِ بِسَرِفَ»، وهي صاحبة القصة، فروايتها مقدمة على رواية من روى أنه تزوجها وهو محرم.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (44/ 411)، والترمذي (845).

([2])  أخرجه: مسلم (1411)، وابن ماجه (1964).

([3])  أخرجه: أبو داود (1843).