وَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لَيْسَ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي قَتْلِهِنَّ جُنَاحٌ:
الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ
الْعَقُورُ». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ ([1]).
وَفِي
لَفْظٍ: «خَمْسٌ لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ فِي الْحَرَمِ
وَالإِْحْرَامِ: الْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْغُرَابُ، وَالْحُدَيَّا،
وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ ([2]).
وَعَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ
مُحْرِمًا بِقَتْلِ حَيَّةٍ بِمِنًى. رَوَاهُ مُسْلِمٌ ([3]) .
**********
«وَالْعَقْرَبِ»، والعقرب معروف.
«وَالْفَأْرَةِ» لأنها من الفواسق؛
لأنها تؤذي في البيت، وقد تشعل النار في البيت على أهله، مؤذية.
«وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ»، والكلب العقور
الذي يعض الناس، يعقر الناس؛ يعني: يعتدي عليهم بالعض، هذا هو العقور، أمَّا الكلب
الذي لا يؤذي الناس ولا يعقر، هذا لا يقتل.
«أَمَرَ مُحْرِمًا بِقَتْلِ حَيَّةٍ بِمِنًى» يعني: في الحرم؛ لأن الحية مؤذية تلدغ.
([1]) أ أخرجه: أحمد (10/ 353)، والبخاري (1826، 3315)، ومسلم (1199)، وأبو داود (1846)، والنسائي (2828)، وابن ماجه (3088).