باب: تَفْضِيلِ مَكَّةَ عَلَى سَائِرِ الْبِلاَدِ
**********
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ:
«وَاللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى
اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ([1]) .
**********
قوله رحمه الله: «باب: تَفْضِيلِ
مَكَّةَ عَلَى سَائِرِ الْبِلاَدِ»، مكة المشرفة أم القرى شرَّفها الله على سائر
البلاد، فهي أفضل البقاع وأفضل البلاد على وجه الأرض؛ لما فيها من الكعبة المشرفة
والمشاعر حولها، فهي معظمة منذ بناها الخليل إبراهيم عليه السلام، بل من قبل عهد
آدم عليه السلام، وهي معظمة ومحرمة، وضع الله حولها حَرمًا محددًا، حمايةً لما
حولها.
قوله رحمه الله: «سَمِعَ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ»، حينما خرج مهاجرًا
صلى الله عليه وسلم وقف بالحزورة في هذا الموضع، وهو على حدود الحرم.
قوله رحمه الله: «سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: «وَاللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ»، في سوق مكة؛ لأن هناك أسواقًا في الجاهلة معروفة للبيع والشراء وجلب البضائع، ومنها سوق ذي المجاز بعرفات، ومنها سوق مكة، وسوق عكاظ، ومحلات للبيع والشراء.
([1]) أخرجه: أحمد (31/ 10)، والترمذي (3925)، وابن ماجه (3018).