«وَاللَّهِ
إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ»، هذا فيه: دليل
على أنه ليس هناك مكان أفضل من مكة المشرفة، والمدينة بعدها، ثم بيت المقدس.
المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، هذه
البلدان الثلاثة هي أفضل البلدان على وجه الأرض، وهي على الترتيب:
أولاً: مكة.
ثانيًا: المدينة، وإن كان هناك خلاف من بعضهم أن بعضهم يفضل المدينة على مكة، ولكن
الصحيح أن مكة هي أفضل البقاع وأفضل البلاد على وجه الأرض.
«وَاللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ
أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي
أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ»، أخرجه المشركون لما ضايقوه وضايقوا أصحابه،
وآذوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وآذوا أصحابه رضي الله عنهم، أذن الله لرسوله
صلى الله عليه وسلم ولصحابته رضي الله عنهم بالهجرة من مكة إلى المدينة، بعد ما
جاء وفد من الأنصار رضي الله عنهم وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه على القبائل في موسم الحج، فصادف
أنه صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على القبائل، ومن جملتهم الأنصار رضي الله عنهم؛
جملتهم الأوس والخزرج من المدينة عند العقبة، عند جمرة العقبة جاءهم، وعرض عليهم
نفسه، وعرض عليهم دعوته، وعرض عليهم أن يؤمنوه، فبايعه جماعة منهم بيعة العقبة الأولى،
ثم ذهبوا إلى المدينة، ودعوا