×

يجتهدون في الدعاء عند الانصراف، ويرفعون أيديهم.

«وَبِجَمْعٍ»، وهي المزدلفة، تسمى جمعًا لأن الناس يجتمعون فيها بعد الانصراف من عرفة، وتسمى جمعًا، وتسمى المشعر الحرام؛ ﴿فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ [البقرة: 198] يعني: مزدلفة هي المشعر الحرام؛ سميت المشعر الحرام لأنها داخل الحرم، خلاف عرفة، فهي خارج الحرم.

«وَعِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ»، يعني: يرمي الجمرة يرفع يده، ويرمي الحصى، ولا يضع الحصى وضعًا، أو ينزله بدون رفع يد؛ بل يرفع يده مع كل حصاة ويكبر.

«وَعِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ» يعني: الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى؛ أمَّا الكبرى فينصرف بعدها، لا يقف يدعو.

إذا رمى الجمرة الصغرى فإنه يمشي إلى الجمرة الوسطى، فإذا تعدى الجمرة الصغرى وقف ودعا مستقبلاً القبلة، ثم إذا رمى الجمرة الوسطى كذلك وتعداها يقف ويدعو بعد رمي الجمرة الصغرى، فإذا رمى الجمرة الكبرى ينصرف ولا يدعو.

«وَعَلَى الْمَيِّتِ»، وعلى الصلاة على الميت مع كل تكبيرة على الصلاة على الميت يرفع يديه، ويكبر التكبيرة الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يرفع يديه الرفع الثاني، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية، ثم يرفع يديه، ويدعو للميت، ثم يرفع يديه ويسلم.

**********


الشرح