عَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا
طَافَ بِالْبَيْتِ الطَّوَافَ الأَْوَّلَ خَبَّ ثَلاَثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا،
وَكَانَ يَسْعَى بِبَطْنِ الْمَسِيلِ إذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ([1]).
وَفِي
رِوَايَةٍ: رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحِجْرِ إلَى
الْحِجْرِ ثَلاَثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا ([2]).
وَفِي
رِوَايَةٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا طَافَ فِي الْحَجِّ
وَالْعُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدُمُ، فَإِنَّهُ يَسْعَى ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ
بِالْبَيْتِ وَيَمْشِي أَرْبَعَةً ([3]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِنَّ .
**********
قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا طَافَ
بِالْبَيْتِ الطَّوَافَ الأَْوَّلَ خَبَّ ثَلاَثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا»، خَبَّ ثلاثًا،
يعني: أسرع في الأشواط الثلاثة الأولى مع تقارب الخطى، هذا الرمل ويسمى الخبب،
والخبب نوع من المشي السريع.
وأصله أن المسلمين الصحابة رضي الله عنهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية؛ أي: العمرة التي قاضى عليها أهل مكة بدل عمرة الحديبية، التي أُحْصِرَ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، ومنعته قريش من دخول مكة، فهذا يسمى بالإحصار، فتحللوا في مكانهم، وذبحوا الفداء في مكانهم، هذا هو المحصر.
([1]) أخرجه: أحمد (10/ 299، والبخاري (1644)، ومسلم (1261).