وَعَنْ
جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
نَشْتَرِكَ فِي الإِْبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
وَفِي
لَفْظٍ: «قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اشْتَرِكُوا فِي
الإِْبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ فِي بَدَنَةٍ». رَوَاهُ الْبَرْقَانِيُّ
عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ.
وَفِي
رِوَايَةٍ قَالَ: «اشْتَرَكْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَجِّ
وَالْعُمْرَةِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ:
أَيَشْتَرِكُ فِي الْبَقَرِ مَا يَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ؟ فَقَالَ: مَا هِيَ
إلاَّ مِنَ الْبُدْنِ» ([2]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
**********
قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الإِْبِلِ
وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ»، «كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ»، يعني: عن سبع هدايا، البقرة عن
سبع هدايا، والبعير عن سبع هدايا، سواء كان الذي ذبحها واحدًا أو جماعة، سبعة، ولا
يكونون أكثر من سبعة، لا يشترك أكثر من سبعة في البعير أو في البقرة، فعلى
النِّصاب سبعة.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ
الْبَرْقَانِيُّ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ»، مسند البرقاني: هذا
مسند جيد، وهو على شرط الصحيحين، البرقاني روى هذا الحديث.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: اشْتَرَكْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ: أَيَشْتَرِكُ فِي الْبَقَرِ مَا يَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ؟ فَقَالَ: مَا هِيَ إلاَّ مِنَ الْبُدْنِ»، فهذا يدل على أن البقرة مثل البعير، تجزئ عن سبعة، وهي تسمى البُدن أيضًا، البقر تسمى بالبدن، تدخل في لفظ البدن.
([1]) أخرجه: أحمد (22/ 15)، ومسلم (138) (1213).