وَعَنْ
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قُلْت: - أَوْ قَالُوا - يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا
هَذِهِ الأَْضَاحِيُّ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ»، قَالُوا: مَا
لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا: فَالصُّوفُ؟ قَالَ:
«بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ ([1]).
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .
**********
««سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ»، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟
قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا: فَالصُّوفُ؟ قَالَ: «بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ»،
هذا بيان أصل الأضحية: أنها إحياء لسنة أبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فهي
إحياء لسنته. وإن فهيا الأجر في كل شعرة من شعراتها، وكل صوفة من صوفها فيه أجر
للعبد الذي ذبحها؛ تقربًا إلى الله عز وجل.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
وَجَدَ سَعَةً»، يعني: من المال يقدر أن يشتري أضحية، ولم يضحِّ، فقد ترك السنة.
«فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا»، يعني: مصلى العيد، و هذا فيه: زجر لترك الأضحية وتأكيد لذبحها، حتى إنه لو استدان ليذبحها فله ذلك، ويسدد الله دينه.
([1]) أخرجه: أحمد (32/ 34)، وابن ماجه (3127).