باب: فِي إشْعَارِ الْبُدْنِ وَتَقْلِيدِ الْهَدْيِ
كُلِّهِ
**********
قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ
الْهَدَايَا وَالضَّحَايَا»، هذا الباب: فيه بيان ما يتقرب به إلى الله من الذبح،
من ذبح الهدايا.
الهدايا تكون في الحج والعمرة، والضحايا تكون في البلدان شعيرة وسنة مؤكدة
في البلدان، يذبحونها في يوم العيد أو يومين بعده في أيام التشريق.
قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ
الْهَدَايَا وَالضَّحَايَا»، الذبح تقربًا إلى الله ثلاثة أنواع: هدي، أو أضحية، أو
عقيقة. العقيقة عن المولود هذه عبادة، وهي نسك.
قوله رحمه الله: «باب: فِي إشْعَارِ
الْبُدْنِ وَتَقْلِيدِ الْهَدْيِ كُلِّهِ»، البُدن هي: الإبل،
وإشعارها: أن يجرحها في سنامها بشيء حاد، فإذا سال الدم، يسلته عليها؛ حتى تُعرف
أنها هدي، هذا هو الإشعار.
والتقليد: هو أن يجعل عليها قلادة في رقبتها؛ حتى يُعرف أنها هدي، فلا
يُتعرض لها؛ ﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ
ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَٰٓئِدَۚ﴾ [المائدة: 97].
الهدي: الذي يُهدى إلى مكة إلى الكعبة المشرفة، والقلائد هي ما يجعل على رقابها
مما تُعرف به أنها هدي، فلا يُتعرض لها.
قوله رحمه الله: «باب: فِي إشْعَارِ
الْبُدْنِ وَتَقْلِيدِ الْهَدْيِ كُلِّهِ»، تقليد الهدي كله: الإبل
والبقر والغنم كلها تُقلَّد، تُجعل عليها قلائد، أما الإشعار، فهو خاص بالإبل.