«ثُمَّ
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ أُمَّتِي جَمِيعًا؛ مَنْ شَهِدَ لَك
بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لِي بِالْبَلاَغِ»، و هذا فيه: دليل
على إهداء ثواب الأضحية عن الأحياء والأموات.
«ثُمَّ يُؤْتَى بِالآْخَرِ
فَيَذْبَحُهُ بِنَفْسِهِ فَيَقُولُ: «هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ»، واحد: عن محمدٍ
وأمة محمدٍ، والثاني: عن محمد وآله؛ وآله هم قرابته وأهل بيته صلى الله عليه وسلم.
«فَيُطْعِمُهُمَا جَمِيعًا
الْمَسَاكِينَ، وَيَأْكُلُ هُوَ وَأَهْلُهُ مِنْهُمَا»، هذا فيه: دليل
على فضيلة أن يأكل من أضحيته هو وأهله؛ تجعل أثلاثًا: ثلثًا للبيت، وثلثًا
للمساكين، وثلثًا يهديه لأصدقائه.
«فَمَكَثْنَا سِنِينَ لَيْسَ
لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يُضَحِّي، قَدْ كَفَاهُ اللَّهُ الْمُؤْنَةَ
بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْغُرْمَ»، كفاه أن الرسول صلى الله
عليه وسلم ضحى عن أهل بيته، فكانوا لا يضحون هم؛ اكتفاءً بما ضحى به الرسول صلى
الله عليه وسلم عنهم.
**********