وَعَنْ أَبِي
أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: كُنَّا نُسَمِّنُ الأُْضْحِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ،
وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُسَمِّنُونَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ([1]).
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «دَمُ
عَفْرَاءَ أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ». رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَالْعَفْرَاءُ الَّتِي بَيَاضُهَا لَيْسَ بِنَاصِعٍ ([2]).
وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِكَبْشٍ أَقْرَنَ فَحِيلٍ، يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ،
وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ ([3]).
**********
«كُنَّا نُسَمِّنُ الأُْضْحِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ
يُسَمِّنُونَ»، يعني: يعلفونها حتى تسمن، فينبغي له أن يعلف، الذي يريد أن
يضحي بها يكرمها؛ حتى تسمن وتنشط.
«دَمُ عَفْرَاءَ أَحَبُّ
إلَى اللَّهِ مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ»، العَفْراء اللون يعني.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشٍ
أَقْرَنَ»، يعني: له قرنان.
«أَقْرَنَ فَحِيلٍ»، كامل الخلقة يعني.
([1]) أخرجه: البخاري معلقًا (7/ 100)، قال الحافظ في فتح الباري (10/ 10): «وصله أبو نعيم في المستخرج». وانظر: تغليق التعليق (5/ 6).