وَعَنْ
جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ النَّحْرِ بِالْمَدِينَةِ، فَتَقَدَّمَ رِجَالٌ، فَنَحَرُوا، وَظَنُّوا
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَحَرَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم مَنْ كَانَ نَحَرَ قَبْلَهُ أَنْ يُعِيدَ بِنَحْرٍ آخَرَ، وَلاَ
يَنْحَرُوا حَتَّى يَنْحَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
وَعَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
النَّحْرِ: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
([2]).
وَلِلْبُخَارِيِّ:
«مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ
بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ» ([3]).
**********
هذا دليل على أنه إذا ذبح الأضحية
أو الهدي قبل صلاة العيد أنها لا تجزئ - لا هديًا، ولا أضحية - فيذبح مكانها بعد
الصلاة، فبداية الذبح بعد صلاة العيد.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ: «مَنْ
كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ»، هذا دليل على أنَّ الذبح
قبل صلاة العيد للأضحية أو للهدي أنه لا يجزئ.
قوله رحمه الله: «وَلِلْبُخَارِيِّ:
«مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ»، صلاة العيد يعني.
«فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ»، يعني: يأكله لحمًا عاديًّا.
([1]) أخرجه: أحمد (22/ 360)، ومسلم (1964).